Monday, October 14, 2019

قصة شاب جائع أسس شركة طعام قيمتها 100 مليون جنيه استرليني

عندما كان تيمو بولدت يعمل خبيرا ماليا، عمره 26 عاما، لم يكن لديه الوقت الكافي للذهاب إلى متاجر السوبرماركت.
فقد كان يعمل ساعات طويلة في لندن عام 2012، ويبحث عن طريقة مريحة وسهلة تساعده في طهي الطعام وتناول وجبات مناسبة في منزله.
ويقول "حتى لو توفر الوقت للطهي، كنت سأخفق في إعداد بعض الأطعمة، إذ أحيانا لا توجد وصفات مناسبة على الإنترنت لإعداد الطعام، لذا فكرت، كيف يمكنني حل مشكلتي الخاصة، بجعلها أكثر يسرا؟".
ويضيف تيمو أنه أدرك، أثناء البحث عن حل لهذه المشكلة، أن كل ما يحتاج إليه هو وغيره من "فقراء الوقت" هو شركة ترسل إليهم في صناديق المكونات اللازمة لإعداد وجبات عادية. ويجب أن يتضمن كل صندوق المقادير المحددة لإعداد الوجبة، ووصفة يسهل اتباع خطواتها.
في ذلك الوقت، قبل سبع سنوات، كان هناك عدد قليل من الشركات التي بدأت بالفعل العمل في هذا المجال، مثل شركة "هالو فريش" في ألمانيا.
وتنبأ تيمو بنمو السوق، فاتخذ قرار ترك وظيفته المالية، والمراهنة على تأسيس شركته الخاصة في مجال تجهيزات الوجبات الغذائية. وأطلق على الشركة اسم "غوستو".
حققت الشركة نجاحا سريعا، ويقول تيمو إن مبيعات الشركة السنوية تتجاوز حاليا 100 مليون جنيه استرليني، وهي تضمن بذلك نفس مستوى الاستثمار.
وأصبحت شركة "غوستو"، إلى جانب منافسين آخرين مثل "سيمبلي كوك" و"مايندفول شيف"، جزءا من قطاع يقدر البعض قيمته بنحو مليار جنيه سترليني سنويا في بريطانيا وحدها. ومن المتوقع أن يبلغ حجم القطاع على المستوى العالمي 9 مليارات دولار (7.2 مليار جنيه إسترليني) بحلول عام 2025.
وتعمل شركة "غوستو" حاليا على توسيع نطاق القوة العاملة بها من 500 إلى 1200 شخص، وجميعهم يعملون في بريطانيا، الأمر الذي يختلف كل الاختلاف عند المقارنة ببدايتها المتواضعة.
ولد تيمو ونشأ في برلين، ثم انتقل إلى لندن في أوائل العشرينيات من عمره، وعندما استقال لإطلاق مشروعه "غوستو"، استخدم مدخراته الخاصة التي بلغت 75 ألف جنيه استرليني، واستطاع وقتها جمع 130 ألف جنيه استرليني من الأسرة والأصدقاء.
ويروي تيمو، البالغ من العمر 34 عاما، ما حدث، قائلا "عندما بدأت مشروعي، كنت أديره من غرفة المعيشة دون أي تمويل. تبدلت أحوالي من راتب مرتفع إلى بدون دخل. كنت اختبر وصفات طوال اليوم، وتمكنت من الاستعانة بأصدقائي وعائلتي لتجربة الصناديق".
كان تيمو غير قادر على دفع أجر لنفسه خلال السنوات الثلاث الأولى، ويقول إنه تمكن من الاستمرار بالاعتماد على "مستويات جنونية من التفاؤل".
ويضيف أنه، مثل العديد من المؤسسين، كان يقوم بجميع المهام خلال الأيام الأولى من العمل، حتى لو كان ذلك يؤثر على حياته العائلية.
ويقول "أعطيت الزبائن رقم هاتفي الشخصي، وهو ما كانت زوجتي تكرهه. كان الناس يتصلون بي في منتصف الليل ويسألون عن مكان استلام الطلبات. جعلني ذلك أشعر بالنجاح".
في البداية كانت الصناديق تباع من كشك في سوق بشرق لندن. وببطء استطاعت الشركة إيجاد موقع لنفسها على الإنترنت من خلال الأحاديث الشخصية مع الناس وحملة إعلانية.
كما شارك تيمو في عام 2013 في إحدى حلقات برنامج معني بشؤون ريادة الأعمال تنتجه بي بي سي. وفشل تيمو في تأمين أي استثمار من رجال أعمال مشاركين في البرنامج، وذلك بعد أن كشف أن شركته كانت تخسر 25 ألف جنيه استرليني في الشهر في ذلك الوقت.
واليوم أصبح للشركة مكتبا رئيسيا في حي هامرسميث، غربي لندن، ومصنعها الخاص في لينكولنشير، والذي ينتج في الشهر ما يعادل 250 ألف صندوق من مكونات مبردة ومحكمة التغليف لإعداد الوجبات الغذائية. ويقال إن متوسط عملاء الشركة العاديين أشخاص يبلغون من العمر 40 عاما ولديهم أطفال.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال العمل يحقق خسارة، لكن تيمو يقول إن هذا أمر مدروس لأنه يركز على النمو بدلا من الأرباح.
ويضيف "يمكن أن نحقق أرباحا لكن، بدلا من ذلك، نستثمر بكثافة".
ويقول نيك كارول، المدير المساعد لمبيعات التجزئة في مجموعة "مينتل" للأبحاث، إن إرسال مكونات الوجبات الغذائية يجذب الأثرياء وأصحاب الأسر الصغيرة.
ويضيف "يشير هذا إلى مدى الراحة التي يوفرها المشروع، والجهد الذي قامت به شركات مثل غوستو لجذب الآباء الشبان والأثرياء الذين يعانون من ضغوط الوقت في إنشاء خدمة تسمح بإعداد وجبات غذائية سريعة وبطريقة مريحة".
ويقول إنه على الرغم من ذلك توجد تحديات تواجه "غوستو" والشركات المنافسة، مثل الأغلفة الإضافية التي تتطلبها طبيعة الصناديق الحاوية للأطعمة، والتي تُنفّر العملاء.
ويضيف تيمو إن غوستو تعمل على تقليل كمية البلاستيك والأغلفة.
ويقول "نستعين حاليا بالتكنولوجيا لتقليل البلاستيك بواقع 50 في المئة هذا العام من نقطة أساس خضعت لتخفيض بالفعل".
كما يشير إلى أن الشركة تدرس بدائل جديدة للبلاستيك.
وتقول الشركة كذلك إنها تعمل على الحد من هدر الطعام في سلسلة التوريد الخاصة بها، وذلك عن طريق استخدام خوارزميات الكمبيوتر للتنبؤ بالطلب على أكثر من 40 وصفة أسبوعية لإعداد وجبات مختلفة.
وتوجد مشكلة أخرى يتعين على "غوستو" أن تواجهها وهي سعر صناديقها الخاصة، والتي خفضتها بنسبة تتراوح بين 10-15 في المئة قبل عامين، إذ تظل غالية على الرغم من التخفيض، لاسيما وأن تكلفة صندوق يحتوي على وصفتين لوجبتين تكفي كل منها شخصين هي 24.99 جنيه استرليني، بواقع 6.25 جنيه استرليني للوجبة الواحدة.
ويقول تيمو إنه استطاع خفض أسعاره في عام 2017، مضيفا "نريد أن تتوافر لدى الجميع القدرة على تحمل التكلفة".
ويقول تيمو، عن مستقبل مشروعه، إنه لا توجد حاليا أي خطط لتوسع "غوستو" خارج بريطانيا، وعلى الرغم من ذلك فهو قلق بشأن التأثير المحتمل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وما إذا كانت هذه الخطوة ستمنع الموهوبين الأجانب من الرغبة في العيش والعمل في بريطانيا.
ويضيف "أرى الكثير من المخاطر على مستوى الاقتصاد الكلي (نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، لكنني أنظر بإيجابية تجاه غوستو والطهي المنزلي خاصة في أوقات عدم اليقين".

Tuesday, October 1, 2019

"ملكة العملة الرقمية" التي استولت على قرابة 5 مليارات دولار واختفت

إذا كان هناك مجال ما بحاجة لإعادة الترويج، ستأتي العملة الرقمية في المقدمة.
وتتواتر أخبار النصب والتحايل باستمرار، ما بين قرصنة عمليات تبادل العملة، ووصولا إلى اختفاء أحد مصدري العملة بعد سرقة أموال العملاء.
وأصدرت هيئة الأمن والتبادل الأمريكية قرارا يوم الأثنين الماضي بإدانة امرأة، أسست متجرا إلكترونيا لبيع منتجات خاصة بالبالغين، بالاحتيال عن طريق إصدار عملات رقمية.
وتتعلق هذه القضية بعشرات الآلاف من الدولارات، وهو مبلغ زهيد مقارنة بواقعة النصب الأكبر، التي عُرفت بوحش الاحتيال عن طريق العملة الرقمية.
وثقت بي بي سي القصة في الوثائقي "الملكة الرقمية المفقودة"، للمرأة التي كانت وراء عملة "وان كوين"، التي أقنعت المستثمرين حول العالم بدفع مبالغ وصل إجماليها إلى 4.9 مليار دولار.
وساهم المستثمرون في ما رُوّج له بأنه رؤية جديدة للأموال، تقدمها الدكتورة روجا إغناتوفا، في سلسلة من الفعاليات حول العالم. كانت إحداها في ملعب ويمبلي في لندن عام 2016.
والدكتورة روجا، كما عرفها جمهورها، كانت تخاطب الحشود وتخبرهم بالتقدم الذي تحققه "وان كوين"، وأنها في طريقها للتفوق والاستحواذ على بيتكوين، والقضاء على "كل العملات الزائفة التي تُقلد فكرتنا".
واقتنع الكثيرون بالفكرة، من بينهم نجوم أحد البرامج الإذاعية عن طريق الإنترنت، وهي اسكتلندية من غلاسغو، إذ استثمرت عشرة آلاف يورو في الشركة التي تعرض العملة، ومقرها بلغاريا. كما أقنعت أفراد عائلتها باستثمار مبالغ وصلت إلى 250 ألف يورو.
لكن في عام 2017، اختفت الدكتورة روجا، ولم يشاهدها أحد منذ ذلك الحين.
وكشف التحقيق الذي أجراه معدو البرنامج مدى نجاح "وان كوين" في نشر رسالتها حول العالم. وتوضح وثائق خاصة بالشركة أن أفراد من 175 دولة استثمروا أموالهم في الشركة. كما أن أغلب الاستثمارات جُمعت خلال ستة أشهر من عام 2016، أثناء جولة قامت بها الدكتورة روجا.
وبلغت استثمارات المقيمين في المملكة المتحدة في هذه الفترة 26 مليون جنيه استرليني. ويذكر فريق البرنامج أن إجمالي الاستثمارات البريطانية في هذه العملة بلغ 96 مليون جنيه استرليني.
كذلك تظهر الوثائق أن الصين وحدها ساهمت بحوالي 427 مليون يورو عام 2016، وتبين أن عدداً كبيراً من الاستثمارات جاء من كوريا الجنوبية، وهونغ كونغ، وألمانيا.
ولم تغِب البلدان الفقيرة عن المشهد، إذ شارك مستثمرون من فيتنام وبنغلاديش وأوغندا بمبالغ غير قليلة.
  • اقرأ أيضا: أزمة كوادريغا: قصة شركة للعملات الرقمية خسرت 135 مليون دولار
وصدر حكم غيابي العام الماضي على الدكتورة روجا في الولايات المتحدة، بتهمة غسيل الأموال. وقالت وزارة العدل إن "وان كوين" ما هي إلا أحد الأشكال التقليدية للتحايل.
وبالفعل، تبدو الكثير من فضائح العملة الرقمية متكررة بالنسبة لأي شخص عمل في الصحافة المالية لفترة، فهي نفس الحيل تُستخدم بأسلوب تكنولوجي متقدم.
وفي عام 2016، كانت عملة بيتكوين أحد أشكال الثورة على النظام المالي القديم، وأصبحت "بلوك تشاين" على وشك أن تكون أكثر أهمية من الإنترنت، وخدمة "طرح العملة الأساسية" كادت أن تلقن "وول ستريت" درسا في أن فكرة الاكتتاب تنتمي "للقرن الماضي".
واليوم، بعد التراجع الرهيب في قيمة العملات الرقمية، وتجلي فشل كل منها في تحقيق الوعود التي قدمتها للعملاء (حتى ولو لم تكن بسبب الاحتيال)، أصبحت كلمة "رقمية" خطرا على أي مشروع جديد.
وجالت بخاطري هذه الفكرة أثناء حضور جلسة تعريفية في فيسبوك حول عملته الرقمية الجديدة "ليبرا". وكانت الجلسة بشأن شراكة جماعية لـ 28 جهة، من بينها فيزا، وباي بال، وأوبر، وسبوتيفاي، التي ستنضم لفيسبوك في إطلاق العملة الجديدة.
وقوبلت الفكرة بالكثير من المعارضة بالفعل، فيقول رئيس الرابطة، بيرتراند بيريز، إن الكثير من هذه المعارضة يرجع إلى كلمة "الرقمية".
وكان يمكن لهذه الشراكة الكبيرة ابتكار طريقة جديدة للسداد، بحيث لا تكون عملة رقمية ولا تعتمد على فكرة السلسلة المغلقة.
لكن هناك إصرار على فكرة السلسلة المغلقة كأساس لمشروع "ليبرا"، كونها أقل عرضة للتحايل، وسريعة، وذات كفاءة "فهذه التكنولوجيا ستكون مستقبل إرسال واستقبال النقود".
والمفارقة هي أن هذه كانت بالضبط الرسالة التي روجت لها الدكتورة روجا امام الحضور في ملعب ويمبلي، بأن "وان كوين" ستكون "بلا حدود، وآمنة، وسهلة الاستخدام".
بالتأكيد تقدم "ليبرا" نوعا مختلفا من الخدمة، إذ تدعمها مؤسسات ذات ثقل وسمعة طيبة، وتعهدت بعدم إطلاق العملة إلا بعد إرضاء المشرعين.
لكن الصراع الحقيقي سيكون في إقناع الحكومات بأن هذه العملة لن تكون مجالاً لأنشطة غسيل الأموال، أو تشكل خطرا على الاستقرار الاقتصادي.
وبالعودة إلى "وان كوين"، ترفض الشركة المصدرة لها كل الاتهامات بالاحتيال، وتقول إنها "تستوفي كل شروط العملة الرقمية".
كما تقول إن البرنامج الإذاعي "لن يقدم معلومات حقيقية، ولا يمكن اعتباره موضوعياً وغير متحيز".
كما تقول الشركة إن هناك من يتصدى للاتهامات التي تروج عالميا بشأنها، "فشركاؤنا وعملاؤنا ومحامونا نجحوا في مجابهة هذا الحراك العالمي (ضد الشركة)، ونحن على يقين من أن رؤيتنا لنظام جديد قائم على "ثورة مالية" ستكون لها الغلبة".

Thursday, June 27, 2019

مكاسب غير متوقعة عند الحديث مع الغرباء

يقضي معظم الناس جزءا من يومهم محاطين بالغرباء، سواء في الطريق إلى مكان العمل، أو أثناء الجلوس في متنزه أو عند التسوق.
ومع ذلك، يبقى الكثيرون منا في عزلة طوعية، معتقدين أن الاقتراب من الغرباء غير مريح للطرفين.
وقد تكون هذه المعتقدات غير مبررة. وفي الواقع يتضح من أبحاثنا أننا كثيرا ما نقلل من أهمية الأثر الإيجابي للتواصل مع الآخرين.
وربما يجلب التحدث إلى غريب في الطريق إلى العمل سعادة غير متوقعة.
وسألنا الذين يسافرون يوميا على متن الحافلات أو القطارات في مدينة شيكاغو عن شعورهم تجاه بدء محادثة خلال الرحلة، مقارنة بالجلوس في عزلة أو عمل ما يفعلونه عادة، فأجاب جميعهم أن الحديث يجعل الرحلة أقل متعة.
لكن، حين أجرينا تجربة، عاش الأشخاص الذين طلب منهم بشكل عشوائي الحديث مع آخرين تجربة سفر سارة.
وقدر الركاب أن 40 في المئة فقط ممن يسافرون معهم يبدون رغبة في تبادل أطراف الحديث، إلا أن كل مشارك في التجربة حاول التحدث إلى غريب وجد أنه راغب بذلك.
ويقف الاعتقاد بأن الآخرين غير راغبين بالحديث أو سيرفضون الحديث إليك وراء إحجامك عن المبادرة.
وفي الواقع تظهر الأبحاث أننا نستخف دائما بمدى الإعجاب الذي نحظى به من جانب من نتعرف إليهم لأول مرة.دت تجارب منفصلة في حافلات وسيارات أجرة إلى نتائج متشابهة. فقد وجد أشخاص في مجموعات مختلفة أن التواصل مع الغرباء ممتع إلى درجة مثيرة للدهشة.
وبدا أن الأثر الإيجابي ينتقل إلى الشخص الذي نتحدث إليه. وفي تجربة أخرى أجريت في غرفة انتظار اتضح أن الشعور الإيجابي لم يقتصر على الشخص المبادر بالحديث بل على شريكه أيضا.
ومن المؤكد أنه لا يوجد من يرحب بالاهتمام غير المطلوب، لكن تحية بسيطة قد يتم تقبلها بأفضل مما نتوقع. ويرحب أغلبية الناس بالحديث إذا اقتربت منهم بنوايا طيبة.
وتجعلنا تجربة التحدث إلى الآخرين ندرك أن لهم أفكارا ثرية ومشاعر وعواطف وتجارب، مثلنا تماما.
وهذا التواصل مع الغرباء لن يحول البؤس في حياتنا إلى سعادة، لكن بإمكانه تغيير اللحظات غير السارة أثناء سفرنا اليومي إلى أخرى ممتعة.
والبشر هم بالفطرة "حيوانات اجتماعية"، ويجلب التواصل مع الآخرين السعادة لهم. والشعور بالوحدة والعزلة، في المقابل، يجلب التوتر ويشكل خطرا على الصحة يعادل خطر التدخين والسمنة.
ولذا، فإن العلاقات الاجتماعية الإيجابية تعتبر أحد المفاتيح المهمة للسعادة، وأهم حتى من مقدار الدخل الذي نحصل عليه.
قد تعتقد أن المنفتحين فقط هم من يستفيدون من التواصل مع الآخرين.
وفي الحقيقة يتضح من عدة تجارب أن الاجتماعيين والانطوائيين يسعدون حين يطلب منهم الانفتاح على الآخر.
وتوصلنا إلى أن المسافرين يسعدون حين يتحدثون إلى غريب، سواء كانوا من الانطوائيين أو الاجتماعيين.
مع أن الشخصية لا تؤثر كثيرا على تجربتك بالتواصل مع الآخر فإنها قد تؤثر على توقعاتك، حيث يفهم المنغلقون الجانب الإيجابي للتواصل.
وبشكل أساسي، قد تشكل شخصيتك توقعاتك أكثر مما تفعله تجاربك.
وبإمكان توقعاتنا أن تجلب لنا شعورا بالرضى. وإذا أحسست أن التحدث مع غريب يمكن أن يكون غير سار فإنك لن تبادر ولن تعرف إن كانت توقعاتك خاطئة. وهذا يمكن أن يؤدي بنا إلى العزلة، بناء على افتراض خاطئ .
وهذا قد يفسر ظاهرة المدن المكتظة وامتلائها بأشخاص اجتماعيين لكنهم يحاولون تجاهل الآخرين. ويجلس غرباء إلى جانب بعض في المتنزهات محدقين بشاشات هواتفهم، ويتجولون في شوارع المدن دون أن يبتسموا أو يلقوا التحية على أحد.
ويتجاوز هذا الفهم الخاطئ قضية التفاعل في وسائل المواصلات العامة إلى مجالات كثيرة في حياتنا، حيث نتجاهل باستمرار الأثر الإيجابي للتواصل.
ومن يكتبون رسالة شكر، يقومون بلفتات طيبة عشوائية.
ومع ذلك، فإن سوء تقدير الأثر الإيجابي للتواصل قد يثبط الأشخاص عن القيام بهذه اللفتات لمنفعة الطرفين.
واستنتاجاتنا لا تشي بأن عليك التحدث إلى كل شخص تصادفه أو التجاوب مع كل شخص يحاول التواصل معك.
لكن، في المرة القادمة إذا أردت مساعدة غريب أو البدء بمحادثة معه وكنت متحسبا من رد فعل غير ودي لا تبخل بالمحاولة.
ويتضح من أبحاثنا أن التجربة ستنجح بأفضل مما توقعت، وتجلب لكليكما شعورا بالسعادة.

نيكولاس إبلي: أستاذ في علم السلوك ومدير قسم في مركز ابحاث اتخاذ القرارات في جامعة شيكاغو.
جوليانا شرودر: استاذة في مجموعة "إدارة المنظمات" بجامعة كاليفورنيا، بيركلي.

Wednesday, June 12, 2019

بعد مرور عامين على مقاطعة قطر ما الذي تحقق؟

أنهت المقاطعة التي تفرضها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر عامها الثاني، وسط جدل بين من يرى أنها حققت أهدافها ومن يرى عكس ذلك.
فالبعض في دول المقاطعة الأربع يرى أن هذه الخطوة، التي تسميها قطر حصارا، قد ساهمت في وقف "الدعم القطري" لمنظمات تعتبرها هذه الدول "إرهابية" وتقول إنها تنشط في بعض دول المنطقة، من بينها جماعة الإخوان المسلمين.
كانت الدول الأربع قد فرضت مقاطعة دبلوماسية على الدوحة في 5 من يونيو/حزيران 2017 واتهمتها بدعم "الإرهاب". وهو ما تنفيه قطر.
وقد رافق قطع العلاقات الدبلوماسية إجراءات اقتصادية بينها إغلاق الحدود البرية والطرق البحرية، ومنع استخدام المجال الجوي وفرض قيود على تنقلات القطريين. كما أغلقت السعودية مكاتب قناة "الجزيرة" القطرية في الرياض.
وفي 22 من يونيو/حزيران، عرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر قائمة من 13 طلبا وحددت لها مهلة عشرة أيام لتنفيذها.
وكان من ضمن المطالب إغلاق قناة الجزيرة والحد من علاقات قطر مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على أرضها إلا أن قطر قالت إن "اللائحة غير واقعية" وغير قابلة للتطبيق.
بعدها نشرت السعودية وحلفاؤها لائحة سوداء تضم من وصفتهم بشخصيات وكيانات "إرهابية" ضمت مجموعة من شخصيات ورموز وكيانات قطرية.
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر قالت إن بعض القطريين والمقيمين فيها تعرضوا لانتهاكات نتيجة المقاطعة، منها الحرمان من أداء مناسك الحج والعمرة، والوصول إلى أملاكهم، بالإضافة إلى عرقلة التواصل بين أفراد الأسر المشتركة.
وبعد فترة وجيزة من المقاطعة، أقامت الدوحة طرقا جديدة للتجارة لتحل محل الشركاء الخليجيين السابقين. وفي أواخر 2017، افتتحت ميناء بقيمة 7.4 مليار دولار صُمم ليصبح مركزا للنقل البحري الإقليمي.
وبعد عامين من جلب آلاف الأبقار المدرة للحليب من أجل التغلب على الحظر التجاري، أصبحت شركة "بلدنا" القطرية لإنتاج الألبان تصدر للخارج للمرة الأولى.
ويقول المسؤولون الحكوميون إن التوسع السريع لشركة "بلدنا" أظهر أن الحصار جعل الاقتصاد القطري أشد قوة من ذي قبل، حيث يتمثل هدفهم في تشجيع المنتجين المحليين.
لكن قطاعات أخرى في الاقتصاد القطري تعاني، فقد تضرر قطاعا العقارات والبيع بالتجزئة. وأصبحت مراكز التسوق والفنادق التي كانت تعج أحيانا بالسائحين السعوديين والإماراتيين شبه خالية.
كما انخفضت أسعار العقارات بشكل حاد وسط تخمة المعروض في الفترة التي تسبق استضافة قطر لكأس العالم عام 2022.
وفي مارس آذار، أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن خسائر سنوية للعام الثاني على التوالي. فبعد أن منعتها دول المقاطعة من استخدام مجالها الجوي، اضطرت الشركة المملوكة للدولة لتغيير مسارات وإعادة توجيه كثير من الرحلات الجوية، ما أدى إلى زيادة المدة والكلفة.
في غضون ذلك، أجبرت المقاطعة قطر على تنظيم حملة علاقات عامة في الولايات المتحدة وأوروبا لمحاربة مزاعم تمويل الإرهاب.
وانزوت قطر عن الأضواء بعض الشيء في المنطقة بعد خسارتها للعديد من الرهانات التي وضعها خلال الربيع العربي في 2011 في سوريا وليبيا ومصر، عندما دعمت جماعات إسلامية مثل الإخوان المسلمين.
يقول دبلوماسيون ومحللون إن قطر، التي يبلغ عدد مواطنيها ما يزيد قليلا عن 320 ألف نسمة، ولديها صندوق سيادي بقيمة 320 مليار دولار، في وضع جيد في مواجهة الحظر.
وفي الأشهر الأولى من الأزمة، قامت قطر بتصفية ما يقرب من ثلاثة مليارات دولار من استثماراتها في أدوات الخزانة الأمريكية، وأنفقت أكثر من 40 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية لدعم عملتها وبنوكها.
واستقر الاقتصاد منذ ذلك الحين، حيث نما 2.2 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث من 2018 . وجرى تجديد موارد البنوك القطرية بالودائع الأجنبية التي حلت محل الكثير من الأموال السعودية والإماراتية المنسحبة.
يقول مسؤولون قطريون ودبلوماسيون إنه لا يوجد ما يشير إلى انحسار الخلاف الخليجي، الذي عزز التأييد الداخلي لحاكم البلاد الأمير تميم بن حمد آل ثاني البالغ من العمر 38 عاما.
من جانبها حذرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر من أن "استمرار الأزمة الخليجية من شأنه تقويض مجلس التعاون الخليجي وجعل انتهاكات حقوق الإنسان هي الوضع القائم الجديد".
وقالت الخاطر في تصريحات بمناسبة الذكرى الثانية للمقاطعة، إن "من أهداف تطبيع الأزمة من قبل دول الحصار إلحاق الضرر باقتصاد دولة قطر ومشاريعها التنموية، وهو الأمر الذي فشلت فيه دول الحصار، بالرغم من محاولاتها الحثيثة".
كان رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني قد شارك في القمم الثلاث التي عقدت في مكة تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتعتبر مشاركة رئيس الوزراء القطري في هذه القمم أول تمثيل قطري رفيع المستوى بين البلدين منذ المقاطعة.
وبينما يرى البعض أن مشاركة قطر تعد بمثابة انفراجة في العلاقات بين الرياض والدوحة يعتقد آخرون أن عودة العلاقات إلى سابق عهدها غير وارد في ظل الوضع الراهن في المنطقة.

Friday, May 24, 2019

बीजेपी से लें सबक

एक तरह से बीजेपी में ऊपर से आक्रामक राष्ट्रवाद है. मर्दवादी राष्ट्रवाद है लेकिन ये भी सच है कि मोदी ने कहा कि वो महिलाओं के मुद्दे को उठा रहे हैं. गैस सिलिंडर दे रहे हैं. स्वच्छ भारत कर रहे हैं.
क्या आप कांग्रेस का कोई ऐसा उदाहरण दे सकते हैं जहां वो कह सकें कि ये मुद्दा कल का है, हम इसे लेकर चलेंगे?
कांग्रेस का घोषणापत्र बहुत अच्छा था. लेकिन घोषणापत्र को आप चुनाव के दो महीने पहले जारी करते हैं.
भारतीय मतदाता मज़बूत सुप्रीम कोर्ट और मजबूत निर्वाचन आयोग के महत्व को समझता है लेकिन अगर ये संस्थाएं मज़बूत नहीं हैं तो इनका दोषी किसे ठहराया जा रहा है? लोग इसके लिए नरेंद्र मोदी को दोषी नहीं ठहरा रहे हैं. वो इसके लिए भारत के बुद्धिजीवी वर्ग को दोषी ठहरा रहे हैं. वो मानते हैं कि ये वर्ग इतना बिकाऊ हो गया है कि उसे ख़त्म कर सकते हैं.
आप कह सकते हैं कि सरकार का सुप्रीम कोर्ट पर दबाव है लेकिन ये प्रश्न तो उठता ही है कि जिस संस्थान के पास इतनी शक्तियां थीं वो संस्था अगर अंदर से ख़त्म हो रही है और स्वायतत्ता रखने वाले शैक्षणिक संस्थान ख़त्म हो रहे हैं तो उसका पहला दोष किसको जाएगा? उसका दोष संस्थान के पुराने अभिजात्य वर्ग पर होगा.
अगर आप जनता से जाकर कहें कि सुप्रीम कोर्ट सरकार की तरफ़दारी कर रहा है तो वो पहला सवाल ये पूछेंगे कि इतने समर्थ जज अगर सरकार की चापलूसी कर रहे हैं तो इसमें सरकार को दोषी क्यों ठहरा रहे हैं?
भारतीय समाज का आज का संकट ये है कि पुराने दौर के अभिजात्य (इलीट) वर्ग की विश्वसनीयता बिल्कुल ख़त्म हो गई है. मोदी बड़ी होशियारी से वही संकेत देते हैं. लुटियन्स दिल्ली, ख़ान मार्केट गैंग.
आप मज़ाक कर सकते हैं कि ऐसा कोई गैंग नहीं है लेकिन वो इस बात का सूचक बन गया है और लोगों के मन में ये घर कर गया है कि भारत का जो उच्च मध्यम वर्ग है, वो इतना बिकाऊ है कि अगर ये संस्थाएं ख़त्म हो रही हैं तो इसका दोष मोदी को नहीं इन संस्थाओं को जाना चाहिए.
मीडिया के लिए दोष किसको दें? मोदी को दें या उन संस्थाओं के मालिकों को दें?
जब ये कहा जाता है कि पत्रकारिता निष्पक्ष थी निडर थी तब सवाल होता है कि कहां निष्पक्ष और निडर थी. वो निष्पक्षता के नाम पर पुरानी व्यवस्था को कायम रखना चाहती थी. मैं नहीं कहता कि ये बात सही है या ग़लत है लेकिन जनता यही कह रही है.
हमें इस बात का जवाब देना होगा कि हमारे समाज में क्या ऐसी परिस्थिति हो गई कि लोगों पर उनके झूठ का कम प्रभाव होता है और जो भी उस झूठ को उजागर करता है, उसके बारे में माना जाता है कि इसका कोई स्वार्थ है.
ये सही है कि जहां भी सत्ता एक व्यक्ति के हाथ में आती है, उसके ख़तरे होते हैं. प्रजातंत्र में वो अच्छा नहीं होता.
भारतीय जनता पार्टी सिर्फ़ एक राजनीतिक पार्टी नहीं है. ये एक सामाजिक समीकरण भी है. इनका एक सांस्कृतिक एजेंडा है. ये कहा करते थे कि अल्पसंख्यको का हिंदुस्तान की राजनीति में एक वीटो था जिसे हम अल्पसंख्यकों को बिल्कुल अप्रासंगिक कर देंगे. ये इनकी विचारधारा में निहित है. आज मुस्लिमों का प्रतिनिधित्व बिल्कुल नहीं के बराबर हो गया है.
राम जन्मभूमि आंदोलन के समय से जो पार्टी का हार्डकोर धड़ा है, वो सवाल करेगा कि अगर अब आपने हिंदुत्व विचारधारा को स्थापित नहीं किया संस्थाओं में तो कब करेंगे? इससे बड़ी जीत क्या हो सकती है?
ये दबाव आएगा तो मुझे नहीं लगता कि मोदी इसे रोकेंगे या पीछे हटेंगे. इसी चुनाव में देखा गया है कि मानक बिल्कुल गिरते जा रहे हैं. दस साल पहले क्या कोई कल्पना करता था कि प्रज्ञा ठाकुर बीजेपी की स्टार उम्मीदवार होंगी. उनकी जीत पर आज जश्न मनाया जा रहा है. ये एक तरह का ज़हर है जिसे आप दोबारा बोतल में नहीं डाल सकते हैं.
बहुसंख्यकवाद के ख़तरे इस चुनाव में बड़ी स्पष्ट रूप से उभरकर आए हैं.
ये चुनाव उन परिस्थितियों में हुआ जहां भारत की आर्थिक व्यवस्था उतनी सुदृढ़ नहीं है जितना प्रधानमंत्री मोदी कहते हैं. वास्तविक ग्रोथ रेट चार या साढ़े चार प्रतिशत है. बेरोज़गारी की समस्या है.
कृषि क्षेत्र में संकट है. इस सबके बाद भी अगर जनता ने इन्हें वोट दिया है तो यही निष्कर्ष निकलता है कि वो मज़बूत नेता चाहते थे. दूसरा आज हम उस स्थिति में पहुंच गए हैं जहां बहुसंख्यकवाद का बहुसंख्यकों पर ज़्यादा असर नहीं पड़ता है. वो समझते हैं कि हमें कोई क्या कर लेगा. ये भारतीय लोकतंत्र का बड़ा नाजुक मोड़ है.
नता ने अपना फ़ैसला दे दिया है तो कहा जा सकता है कि ये लोकतंत्र की जीत है. लेकिन ये उदारता की जीत नहीं है. ये संवैधानिक मूल्यों की जीत नहीं है.
(होना ये चाहिए कि) हम ऐसा भारत बनाएं जहां हर व्यक्ति चाहे वो किसी भी जाति या समुदाय का हो, उसे ये ख़तरा नहीं रहे कि मैं जिस समुदाय से आता हूं, उसकी वजह से मुझे कोई ख़तरा है.

Thursday, May 9, 2019

بوينغ تعترف بأنها كانت على علم بوجود عطب في نظم طائرة 737 ماكس

أقرت شركة بوينغ بأنها كانت على علم بمشكلة في نُظم طائراتها ذات الطراز 737 ماكس قبل عام من تعرض طائرتين من ذات الطراز لحادثين مروعين، لكنها رغم ذلك لم تتخذ إجراء.
وقالت الشركة إنها عن غير عمد جعلت من خاصية ما للإنذار أمرا خياريا بدلا من أن يكون معياريا، لكنها أصرت على أن ذلك لم يكن يمس أمان الرحلات.
وتوقفت كل طائرات 737 ماكس عن التحليق في مارس/آذار بعد تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية ومقتل 157 شخصا كانوا على متنها.
وتُعرف الخاصية التي تحدثت عنها بوينغ باسم "تحذير اختلاف زاوية الهجوم" وكانت هذه الخاصية مُصمَمة لإخبار الطيارين بالأمر عندما يشير مستشعران مختلفان إلى بيانات متضاربة.
وقالت الشركة إنها كانت تنوي توفير الخاصية بشكل معياري، لكنها لم تدرك حتى ظهرت العواقب أن ذلك كان ليُتاح فقط لو أن الخطوط الجوية اشترت مؤشرا اختياريا.
وأضافت بوينغ أنها عمدت إلى التعامل مع المشكلة في تحديث لاحق للبرمجيات.
وأكدت الشركة أن مشكلة البرمجيات "لم تؤثر بشكل سلبي على سلامة الطائرة أو تشغيلها".
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية لوكالة رويترز للأنباء إن بوينغ لم تخبرها بشأن البرمجيات إلا في نوفمبر/كانون الأول 2018، بعد شهر من وقوع حادث تحطم طائرة ليون أير.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن الأمر كان ذا "خطورة منخفضة" لكن بوينغ كان يمكن أن تساعد في "تفادي ارتباك محتمَل" لو أنها أخبرت في وقت مبكر.
وحُدِّدت زاوية طيران الطائرة كأحد أسباب كارثتَي تحطم الطائرتين. وقالت بوينغ
ورغم الحظر الذي فرضته شركة فيسبوك، فإنها تعرضت لانتقادات لأنها أعطت تحذيرا مبكرا لمن تأثروا بالحظر، ما وفر لهم الفرصة لتوجيه أتباعهم إلى وسائل تواصل أخرى.
وتمكن أليكس جونز من بث مقطع مصور على فيسبوك تحدث فيه عن الحظر الوشيك له لمدة قصيرة، يوم الخميس.
كما كتب يانوبولوس لأتباعه على موقع إنستغرام: "إنني على وشك التعرض لحظر، من فضلكم أضيفوا أسماءكم على قائمة بريدي الإلكتروني قبل أن يختفي هذا الحساب".
وقال متحدث باسم فيسبوك إن الحظر سيطبق على كل أنشطة هؤلاء الأشخاص على فيسبوك وإنستغرام.
وأضافت الشركة أنها ستحذف كل الصفحات والجماعات والحسابات التي أطلقت على مواقعها لتمثل هؤلاء الأشخاص ولن تسمح بترويج الأحداث التي يشارك فيها هؤلاء الأشخاص المحظورون عندما تعلم بذلك.
وفي رسالة بريد إلكترونية أوضحت شركة فيسبوك أسباب حظرها لهؤلاء المستخدمين.
وقالت الشركة إن أليكس جونز استضاف في برنامجه غافين ماكينز، زعيم جماعة "براود بويز" التي يعرف أعضاؤها بالعنصرية والعداء للمسلمين، وبأسلوب خطابي كاره للمرأة.
وقالت الشركة إن ميلو يانوبولوس امتدح علنا هذا العام كلا من السيد ماكينز، ومؤسس مجموعة "دفينس ليغ" تومي روبنسون، وهما من المحظورين أصلا على مواقع الشركة.
وقالت فيسبوك إن لورا لومار ظهرت بصحبة ماكينز، وامتدحت هي الأخرى الكندية فيث غولدي، وهي شخصية محظورة على موقع الشركة من قبل.
وأضافت الشركة أن زعيم جماعة "أمة الإسلام" لويس فارخان حُظر أيضا لأنه أصدر عدة تصريحات معادية للسامية هذا العام.
إن البيانات المتضاربة لزاوية الهجوم كانت تُنقَل إلى نظام تعزيز خصائص المناورة  ، وهو نظام مضاد للهبوط يخضع للفحص منذ حادثتَي تحطم الطائرتين.
وتعكف بوينغ على تطوير برمجيات جديدة لنظام تعزيز خصائص المناورة.
حظرت شركة فيسبوك عددا من الشخصيات البارزة تعتبرها "شخصيات خطيرة" من استخدام منصاتها الاجتماعية.
واتهمت فيسبوك الأمريكي أليكس جونز، مالك موقع "انفوورز" الإلكتروني المعروف بتبني نظرية المؤامرة من وجهة نظر اليمين المتطرف، والبريطاني بول جوزيف واتسن، رئيس تحرير الموقع نفسه، والمسؤول التحريري السابق لموقع "بريتبارت"، ميلو يانوبولوس، بسبب خطاب الكراهية.
وستحظر الشبكة أيضا لويس فارخان، زعيم جماعة "أمة الإسلام" الذي عبر سابقا عن وجهات نظر معادية للسامية.
وكانت شركة فيسبوك قد حظرت جماعات بريطانية معادية للإسلام مثل "بريطانيا أولا"، من استخدام منصاتها الاجتماعية.
ويمتد هذا الحظر لهؤلاء الأشخاص إلى موقع "انستغرام" أيضا، الذي تملكه شركة فيسبوك.
وقالت الشركة في بيان لها: "نحن نحظر دائما الأشخاص والمؤسسات التي تروج أو تنخرط في أعمال عنف وكراهية، بصرف النظر عن التوجهات أو الأفكار التي تقبع وراء تلك الأعمال".
وأضافت شركة فيسبوك في بيانها: "إن عملية تقويم المنتهكين المحتملين تخضع لإجراءات شاملة، وهذا ما دفعنا إلى اتخاذ قرارنا بإزالة هذه الحسابات اليوم".
ويشمل الحظر أيضا بول نهلين، المناصر لعنصرية أصحاب البشرة البيضاء، و لورا لومار، وهي ناشطة ضد الإسلام ولها حضور كبير على مواقع التواصل الإجتماعي.
وكانت لومار قد قيدت يديها بالأغلال في مبنى موقع تويتر في مدينة نيويورك الأمريكية، احتجاجا على حظرها من استخدام الموقع، وكان ذلك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

Wednesday, April 17, 2019

هل تحظى التعديلات الدستورية بقبول في الشارع المصري؟

تتبنى أوروغواي سياسات اجتماعية وبيئية أهلتها لتأتي في صدارة دول أمريكا الجنوبية في مؤشر الدول التي تسهم في الحفاظ على كوكب الأرض والمناخ. وقد أصبحت أوروغواي من البلدان الرائدة في مجال توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، لا لانعدام مصادر الطاقة البديلة فحسب ولكن أيضا للحفاظ على البيئة.
تقول لولا مينديز، المدونة التي تنحدر من أوروغواي وتعيش في الولايات المتحدة: "كانت أوروغواي تنفق مبالغ طائلة على استيراد النفط، لأنها لا تمتلك أي احتياطي نفطي. وعلى مدى أقل من عقد من الزمان، استطاعت أوروغواي أن تستعيض عن الوقود الأحفوري بالطاقة النظيفة". واليوم تولد أوروغواي نحو 95 في المئة من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة، ويأتي أكثرها من محطات الطاقة الكهرومائية.
وبخلاف المزايا الاقتصادية للاعتماد على الطاقة المتجددة، تربط السكان بالأرض روابط قوية توطدت على مدى قرون. وتقول مينديز: "كانت القبائل والرعاة في أروغواي يعتمدون على ما تجود به أراضيها من خيرات، وهذا ما ساعدهم على الازدهار".
وتعمل أغلب وسائل النقل العام في معظم المدن الكبرى بالكهرباء، وتعتزم أوروغواي تشغيل مطار كاراسكو الدولي بالعاصمة مونتيفيدو بالكامل بالطاقة الشمسية، ليكون أول مطار في أمريكا اللاتينية يضم محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وضعت الحكومة الكينية خطة لمكافحة تغير المناخ، في إطار جهودها الرامية لحماية نشاطها الزراعي الذي يمثل أهم روافد الاقتصاد، بعد تزايد ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة وتواتر موجات الجفاف وغيرها من تداعيات تغير المناخ التي عانت منها البلاد في السنوات الأخيرة. وتتضمن أهداف الخطة الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2030.
كما فرضت السلطات الكينية حظرا على استخدام الأكياس البلاستيكية لحماية مجاريها المائية والبيئة، ووصف هذا الحظر بأنه الأكثر صرامة في العالم، إذ يعرّض من يحمل كيسا بلاستيكيا (سواء كان سائحا أو مواطنا) للسجن أو الغرامة المالية الباهظة. وبفضل هذه الخطة وهذا الحظر، احتلت كينيا المركز 26 بين الدول التي تتبنى أفضل الممارسات في الحفاظ على كوكب الأرض والمناخ.
لكن حماية البيئة لا تتطلب دائما تدخلا حكوميا. يقول فاي كويفاس، نائب رئيس الصندوق الدولي لرعاية الحيوانات، الذي ينحدر من أمريكا ويعيش في نايروبي: "تطبق المجتمعات الكينية قواعد وأنظمة فعالة لحماية البيئة يتوارثونها جيلا بعد جيل، وقد نجحت هذه المجتمعات بفضل أنظمتها التقليدية في الحفاظ على غابات عديدة في كينيا، مثل غابة لويتا التي تديرها قبيلة الماساي، وهي مجموعة عرقية تعيش في جنوبي كينيا وشمالي تنزانيا، ولا تزال هذه الغابة تمتاز بطبيعتها البكر".
ويقدر شعب الماساي البيئة كتقديرهم للعائلة. يقول جون كامانغا، أحد أفراد قبيلة المساي، ومدير صندوق "سورالو" لحفظ أراضي وادي الصدع العظيم في كينيا: "عندما يلتقي أفراد القبيلة يتبادلون التحية بالسؤال عن البيئة أولا، من الأمطار والحشائش والماء، ثم يناقشون أحوال الماشية، وفي النهاية يستفسرون عن أفراد العائلة. ويديرون شؤون حياتهم بنفس الترتيب في الأولويات، إذ تتوقف سلامة الماشية على سلامة البيئة، وإن غابت الماشية لن يتمكنوا من كسب أقواتهم وإنجاب أطفال وسيفقدون تراثهم وعاداتهم".
ويقول بريندان لي، مدون نيوزيلندي: "اشتهرت نيوزيلندا بنظافتها ومروجها الخضراء، التي أصبحت جزءا من هويتنا. ويشعر النيوزيلنديون بالفخر عندما يشيد الزائرون بجمال الطبيعة النيوزيلندية".
لكن نيوزيلندا صنفت من بين أعلى الدول في العالم من حيث نصيب الفرد من انبعاثات الكربون. ويرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة انبعاثات الميثان من قطاع رعي الأغنام والماشية الضخم، وكذلك انبعاثات قطاع الطاقة الآخذ في النمو. وهذا ما دفع الدولة إلى تشكيل ائتلاف من أعضاء البرلمان المنتمين لأحزاب سياسية مختلفة، للقضاء تماما على الانبعاثات الضارة بحلول عام 2050.
وفي السنوات الأخيرة، تزايد اهتمام النيوزيلنديين بقضايا البيئة، مثل التلوث وتضاعف حجم النفايات، التي لم تكن من القضايا الأساسية التي تشغل اهتمام الشعب النيوزيلندي، إذ تعد نيوزلندا من الدول ذات الكثافة السكانية المنخفضة نسبيا.
ويقول لي: "قلما تجد في نيوزيلندا مكبات نفايات تمتلئ عن آخرها بالنفايات البلاستيكية أو ترى زجاجات بلاستيكية وأكياس بلاستيكية تعيق جريان المياه في الجداول، فهذه المشاكل لم تكن تخطر على بال الشعب النيوزيلندي". لكن الأوضاع تغيرت الآن.
ويقول جيس تونكينغ، بريطاني يعيش في مدينة كوينزتاون بنيوزيلندا ويعمل في شركة "ساندرايد" للملابس: "حظرت نيوزيلندا استخدام الأكياس البلاستيكية في متاجر البيع بالتجزئة، ولا تجد في أي مكان مصاصات بلاستيكية، وانتشرت القوارير التي يمكن إعادة استخدامها. لقد صرت الآن أكثر اهتماما بالبيئة منذ انتقالي لنيوزيلندا. وأعيد تدوير كل شيء، وخفضت استهلاكي للمنتجات الحيوانية، وأرى أنني أعيش الآن نمط حياة أكثر استدامة".